السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتبه..كن لماحا للجمال فقط..
بعض الناس يتحمس كثيرا لان يكون لماحا ..فلا يكاد يسكت عن الملاحظة والثناء ..لكنهم قالوا قديما..الشئ اذا زاد عن حده انقلب الى ضده.. ومن تعجل الشئ قبل اوانه عوقب بحرمانه
فكن لماحا للاشياء الجميلة الرائعة..التي يفرح الشخص برؤية الناس لها..وينتظر ثناؤهم عليها..ويطرب لسماع الفاظ الاعجاب بها ..اما الاشيء التي يستحي من رؤيتها اويخجل من ملاحظتها فحاول ان تتعامى عنها ...
مثلا:
دخلت بيت صاحبك فرأيت الكراسي قديمة ..فانتبه من ان تكون من الثقلاء الذين لا يكفون عن تقديم الاقتراحات التي لم تطلب منهم
انتبه من ان يفرط لسانك بقول:
لماذا لا تغير الكراسي؟ الثريات نصفها مايشتغل..!! لماذا لا تشتري ثريات جديدة!! دهان الجدران قدييييييييييييم.!!.لماذا لا تدهنه بالوان جديدة..!!
ياخي هو لم يطلب منك اقتراحات .. ولست مهندس ديكور..اتفق معك على ان يستفيد من آرائك ..ابق ساكتا..لعله لايستطيع تغييرها ..لعله يمر بضائقة ما دية..لعله...ليس اثقل على الناس ممن يحرجهم بالنظر الى ما يستحون منه ..ثم يثيره ويبدأ في التعليق عليه..
ومثل ذلك ..لو كان ثوبه قديما..أو مكيف سيارته متعطلا .. قل خيرا أو اصمت..
ذكرواأن رجلا زار صاحبا له فوضع له خبزا وزيتا..فقال الضيف : لوكان مع هذا الخبز زعترا!! فدخل صاحب الدار وطلب من اهله زعترا للضيف فلم يجد..
فخرج ليشتري فلم يكن معه مال ..فأبى صاحب الدكان أن يبيعه بالاجل..فرجع واخذ مطهرته"وهي الاناء الذي يضع فيه الماء ليتوضأ منه"فخرج بها ودفعها إلى صاحب الدكان -رهنا-حتى إذا لم لم يسدد له قيمة الزعتر يبيع صاحب الدكان المطهرة ويستو في الثمن لنفسه .. ثم أخذ الزعتر ورجع به إلى ضيفه فأكل ..
فلما انتهى الضيف من الطعام قال :الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا00وقنعنا بما آتانا ..فتأوه صاحب الدار تأوه الحزين وقال: لو قنعك الله بما أتاك ..ما كانت مطهرتي مرهونة!!
وكذلك لو زرت مريضا فلا تردد عليه : اووووووه..وجهك اصفر ..عيناك زائغتان .. جلدك يابس ..عجبا !! هل أنت طبيبه؟ قل خيرا او اصمت..
ذكروا ان رجلا زار مريضا فجلس عنده قليلا ..ثم سأله عن علته..
فأخبره المريض بها..
وكانت علة خطيرة ..
فصرخ الزائر :آآآ...هذه العلة اصبت فلانا صاحبي فمات منها...وأصابت فلانا صديق اخي ولا يزال مقعدا منها حتى مات..واصابت فلانا جار زوج اختي ومات والمريض يستمع اليه ويكاد ان ينفجر..
فلما أنهى الزائر كلامه وأراد الخروج التفت الى المريض وقال : هاه توصيني بشئ
قال المريض : نعم ..إذا خرجت فلا ترجع الي
وإذا زرت مريضا فلا تذكر عنده الموتى..
وذكروا كذلك أن امرأة عجوزا مرضت عجوز صديقة لها.. فجعلت هذه العجوز تلتمس ابنائها واحدا واحدا أن يذهبوا بها لتلك المريضة لزيارتها وهو يتعللون ويتعذرون ..حتى رضي أحد أبنائها على مضض.. وذهب بها بسيارته
فلما وصل بيت العجوز المريضة نزلت أ/هـ وجعل ينتظرها في سيارته.. دخلت الأم على المريضة فاذا هي قد تمكن منها المرض..
فسلمت عليها ودعت لها..
فلما مشت خارجة مرت ببنات المريضة وهن يبكين في صالة البيت ..
فقالت بكل براءة:أنا لايتيسر لي المجئ اليكن كلما اردت .. وأمكم مريضة ويبدو لي انها ستموت ..فأحسن الله عزائكم من الآن ..!!
فانتبه يالبيب ..كن لماحا لما يفرح ويسر .. لا لما يحزن..